سعادتنا أو شقاؤنا, صحتنا أو مرضنا, حريتنا أو عبوديتنا – كل ذلك يعتمد على طريقة عيشنا لحياتنا يوما بعد يوم. سلوكنا تمليه حكمتنا, وحكمتنا هي نتيجة فهمنا لبنية العالم والكون الأزلي ...
الحكمة والقدرة على التعامل مع الظروف المحيطة تتسامى مع الزمن وترتفع نحو الكمال تدريجا مرورا بسبع درجات كالتالي،
1. حكمة الوجود هذه هي الحكمة الآلية العمياء لأن درجة التمييز عندها لا تزال في بداياتها. فعند الولادة وحتى بعدها لمدة قصيرة من الزمن ليس عند الإنسان المقدرة على محاكمة ما يواجهه من أمور ومشاكل وهو معتمد كليا على من حوله في الحياة. بعد هذه الفترة القصيرة تستيقظ فينا حكمة الوجود التي نشعر فيها بوجودنا في الكون والطبيعة وتولد فينا حواسنا تدريجيا.
2. الحواس بعد عدة أسابيع من الولادة تبدأ حكمة الحواس عملها, كالإحساس بالساخن والبارد. تتطور هذه الحكمة يوما بعد يوم حيث نستطيع تدريجيا التمييز بين الأضداد في الألوان والأشكال والحرارة والطعم والعواطف. هذه المرحلة تحدث خلال أسابيع من الولادة. ولا يزال الانسان فيها معتمدا كليا على من حوله في كل حاجياته من غذاء ودفء وغيره.
3. المشاعر بعد عدة أشهر من الولادة نصل إلى حكمة المشاعر وهذه المشاعر تبدأ بالتحكم في تصرفاتنا. نبدأ بالتمييز بين ما يجذبنا أو يفيدنا ونقترب منه وما يفزعنا أو يؤذينا ونبتعد عنه. بشكل رئيسي يتحكم بهذه المشاعر غريزتنا التي تساعدنا على الحياة وتجنب المخاطر وأساسها حب البقاء الغريزي.
4. المنطق بعد السنتين الاوليين نبدأ في الدرجة الرابعة من الحكمة والتي تُطَوِّر فينا المبدأ الحقيقي للمتضادات المتكاملات: الخير والشر, اللطيف والبشع, المفيد والضار, الغذاء والسم, العادل والظالم. هذه الدرجة العقلانية أيضا تضم جميع التصنيفات العلمية والطبيعية المعروفة. ونبدأ بالشعور غريزيا بمبدأ العدالة والاضداد المتعاكسة والمتكاملة.
5. المجتمع عند الوصول إلى الدرجة الخامسة تتحول الحكمة إلى حكمة اجتماعية وتتصور أفقا أوسع: الاقتصاد والأخلاق. حيث نبدأ بتطوير مشاعر مكتسبة من المجتمع الذي يحيط بنا وهذه حكمة غير مرتبطة بالوجود أو الطبيعة وهي خاصة بالإنسان من دون بقية المخلوقات فهي تتولد من المجتمع فقط. ودرجة ارتباطها بنا يتأثر من المحيط المتدرج سواء كان هذا المحيط عائلتنا ثم مدينتنا ثم شعبنا ثم إنسانيتنا.
6. المبادئ في الدرجة السادسة تتطور المبادئ الازدواجية والمادية والروحانية حيث تدعى هذه المبادئ بالفلسفة وهي خلاصة قوام المجتمع المحيط بسيئاته وحسناته وقصر أو بعد نظره. في هذه الدرجة تبدأ الفروق تظهر بين الأصول العرقية كل حسب بيئته الذي نشأ فيها.
7. الأسمى في الدرجة السابعة والأخيرة تصل قدرتنا على المحاكمة إلى تكوين الحياة والكون حيث نستطيع ضم كل الأضداد لكي نؤسس التوحيد الكوني الكامل في داخلنا. عندئذ نشعر أن جميع أسئلتنا قد تم الإجابة عنها ونشعر بالقناعة بوجودنا وبالأمان وباحتوائنا للكون وباحتواء الكون لنا, تماما كما عبر عن ذلك القائل: "أتحسب أنك نجم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر". الحب المطلق الذي يضم كل شيء ويحول كل تعاكس إلى تكامل والذي ينبع من الشعور بالرضى والقناعة بكل شيء والتخلي عن العواطف والشهوات التي تؤدي بصاحبها إلى التهلكة فكما يقول كريسماس همفريز في كتابه التركيز والتأمل ناصحا بالابتعاد عن دوامة العواطف ومبيناً أضرارها: "عين الحكمة لا تستطيع الرؤية عبر ضباب العواطف والشهوات".
الحكمة والقدرة على التعامل مع الظروف المحيطة تتسامى مع الزمن وترتفع نحو الكمال تدريجا مرورا بسبع درجات كالتالي،
1. حكمة الوجود هذه هي الحكمة الآلية العمياء لأن درجة التمييز عندها لا تزال في بداياتها. فعند الولادة وحتى بعدها لمدة قصيرة من الزمن ليس عند الإنسان المقدرة على محاكمة ما يواجهه من أمور ومشاكل وهو معتمد كليا على من حوله في الحياة. بعد هذه الفترة القصيرة تستيقظ فينا حكمة الوجود التي نشعر فيها بوجودنا في الكون والطبيعة وتولد فينا حواسنا تدريجيا.
2. الحواس بعد عدة أسابيع من الولادة تبدأ حكمة الحواس عملها, كالإحساس بالساخن والبارد. تتطور هذه الحكمة يوما بعد يوم حيث نستطيع تدريجيا التمييز بين الأضداد في الألوان والأشكال والحرارة والطعم والعواطف. هذه المرحلة تحدث خلال أسابيع من الولادة. ولا يزال الانسان فيها معتمدا كليا على من حوله في كل حاجياته من غذاء ودفء وغيره.
3. المشاعر بعد عدة أشهر من الولادة نصل إلى حكمة المشاعر وهذه المشاعر تبدأ بالتحكم في تصرفاتنا. نبدأ بالتمييز بين ما يجذبنا أو يفيدنا ونقترب منه وما يفزعنا أو يؤذينا ونبتعد عنه. بشكل رئيسي يتحكم بهذه المشاعر غريزتنا التي تساعدنا على الحياة وتجنب المخاطر وأساسها حب البقاء الغريزي.
4. المنطق بعد السنتين الاوليين نبدأ في الدرجة الرابعة من الحكمة والتي تُطَوِّر فينا المبدأ الحقيقي للمتضادات المتكاملات: الخير والشر, اللطيف والبشع, المفيد والضار, الغذاء والسم, العادل والظالم. هذه الدرجة العقلانية أيضا تضم جميع التصنيفات العلمية والطبيعية المعروفة. ونبدأ بالشعور غريزيا بمبدأ العدالة والاضداد المتعاكسة والمتكاملة.
5. المجتمع عند الوصول إلى الدرجة الخامسة تتحول الحكمة إلى حكمة اجتماعية وتتصور أفقا أوسع: الاقتصاد والأخلاق. حيث نبدأ بتطوير مشاعر مكتسبة من المجتمع الذي يحيط بنا وهذه حكمة غير مرتبطة بالوجود أو الطبيعة وهي خاصة بالإنسان من دون بقية المخلوقات فهي تتولد من المجتمع فقط. ودرجة ارتباطها بنا يتأثر من المحيط المتدرج سواء كان هذا المحيط عائلتنا ثم مدينتنا ثم شعبنا ثم إنسانيتنا.
6. المبادئ في الدرجة السادسة تتطور المبادئ الازدواجية والمادية والروحانية حيث تدعى هذه المبادئ بالفلسفة وهي خلاصة قوام المجتمع المحيط بسيئاته وحسناته وقصر أو بعد نظره. في هذه الدرجة تبدأ الفروق تظهر بين الأصول العرقية كل حسب بيئته الذي نشأ فيها.
7. الأسمى في الدرجة السابعة والأخيرة تصل قدرتنا على المحاكمة إلى تكوين الحياة والكون حيث نستطيع ضم كل الأضداد لكي نؤسس التوحيد الكوني الكامل في داخلنا. عندئذ نشعر أن جميع أسئلتنا قد تم الإجابة عنها ونشعر بالقناعة بوجودنا وبالأمان وباحتوائنا للكون وباحتواء الكون لنا, تماما كما عبر عن ذلك القائل: "أتحسب أنك نجم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر". الحب المطلق الذي يضم كل شيء ويحول كل تعاكس إلى تكامل والذي ينبع من الشعور بالرضى والقناعة بكل شيء والتخلي عن العواطف والشهوات التي تؤدي بصاحبها إلى التهلكة فكما يقول كريسماس همفريز في كتابه التركيز والتأمل ناصحا بالابتعاد عن دوامة العواطف ومبيناً أضرارها: "عين الحكمة لا تستطيع الرؤية عبر ضباب العواطف والشهوات".
الجمعة ديسمبر 02, 2011 3:32 pm من طرف الخنساء
» دعوة لاقامة الحـــد... علي وعليكم... ما رأيكم ؟؟؟
الجمعة ديسمبر 02, 2011 3:07 pm من طرف الخنساء
» ماذا تعني لك كلمة: (فاشل)؟
الجمعة ديسمبر 02, 2011 2:02 pm من طرف الخنساء
» الاعتراف بالذنب
السبت أكتوبر 15, 2011 9:37 am من طرف زهرة الياسمين
» أبعث تحية صباحية للجميع
الخميس أكتوبر 13, 2011 1:41 am من طرف زهرة الياسمين
» الصداقة فى الإسلام ..
الإثنين أكتوبر 03, 2011 1:18 am من طرف زهرة الياسمين
» رسالة ود ونداء للأعضاء الغائبين
الإثنين أكتوبر 03, 2011 12:52 am من طرف زهرة الياسمين
» مواقف من تسامح الرسول صلى الله عليه و سلم
الأربعاء سبتمبر 28, 2011 3:37 pm من طرف زهرة الياسمين
» حملة انصر نبيك باتباع سنته
الأربعاء سبتمبر 28, 2011 3:26 pm من طرف زهرة الياسمين